Dr Deena El-Mahdy

مقابلة: المعمارية و الباحثة دينا المهدي تعمل على سد فجوة التجريب والبحث مع التنفيذ الواقعي

ضمن سلسلة مقابلات مع المرشحين لجوائز تميّز لعام 2020، تحاور مجلة المدينة المدورة الباحثة الشغوفة دينا المهدي، المرشحة لجائزة تميّز للنساء في العمارة و الانشاء في الشرق الادنى و شمال افريقيا. في هذا الحوار نتعرف على المعمارية المصرية و محاولاتها سد الفجوة بين التعليم و الممارسة و التأثيرعلى قطاع البناء الإقليمي من خلال البحوث وتزويد الجيل القادم من المعماريين بالمعرفة بتقنيات البناء المستدام.

من بين اهتماماتها العديدة، دمج التقنيات الرقمية وتقنيات التصنيع المضافة لربط التعليم بالصناعة باستخدام المواد المحلية لإنشاء مجتمع مستدام. تشمل بعض إنجازاتها تطوير مواد بناء جديدة من الملح الصخري باستخدام التصنيع المضاف، وتطوير نموذج أعمال لبناء المنازل في غضون 24 ساعة، ومؤخراً تطوير طوب طيني بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد – وقد نالت جميعها جوائز وشهادات عديدة. تنشر دينا المهدي نتائج أبحاثها من خلال مجلات و مؤتمرات علمية و ورش ومحاضرات.

الدكتورة دينا المهدي مع الدكتورة ديالا الطراونة في حفل توزيع جوائز تميّز 2019

لنبدأ بنبذة عنك؟

مهندسة معمارية ومدرس في قسم الهندسة المعمارية بالجامعة البريطانية في مصر. بدأت العمل في مهنة التدريس منذ عام 2010. تخرجت من جامعة القاهرة، كلية الهندسة، قسم الهندسة المعمارية في عام 2010 حيث حصلت على درجة الماجستير والدكتوراه من نفس الجامعة في 2013 و2018 على التوالي. أعمل أيضاً كنائبة مدير مركز فاروق الباز للدراسات المستقبل والاستدامة بالجامعة البريطانية. إيماني بأهمية التعاون لسد الفجوات بين القطاعات الأكاديمية والصناعية والممارسة العملية جعلني اتجهه إلى التجريب والبحث مع التنفيذ الواقعي . كان لأبحاثي واهتماماتي العديد من المجالات التي تركز على التراث الافتراضي، والتصنيع الرقمي، وعلوم المواد، وتقنيات التصنيع المضافة، والروبوتات في البناء والعمارة المحلية. ساهمت في العديد من المشاريع المتعلقة بتقنيات التصنيع المضافة في البناء والمواد المستدامة والتراث الافتراضي إلى جانب العديد من الأبحاث العلمية المنشورة. في عام 2015، مع فريقي، أنشأنا CHS (مدرسة القاهرة للتراث)، لسد الفجوات بين الهيئات الحكومية والمهنيين وأفراد المجتمع كمفتاح للتدخلات المستدامة التي تتناول الحفاظ على تراثهم. حيث نقوم بعمل مدارس صيفية مختلفة بالتعاون مع وزارة الآثار وشركاء آخرين.

ما الذي أثار اهتمامكِ بالبحث العلمي؟

لم تروي الأربع سنوات من الهندسة المعمارية ظمأئي بعد تخرجي وشعرت بأنني ما زلت بحاجة إلى التعلم و إستكشاف داخلي وحولي أكثر. تبلور شغفي في البحث عن المزيد من الأشياء لتعلمها بالمشاركة في العديد من ورش العمل المتعلقة بالتراث والمشاركة المجتمعية والتصنيع الرقمي وغيرها. أثناء تدريسي، وجدت أن ما أقوم بنقله و مشاركته مع الطلاب من خبرات و تجارب يشجعهم على التطلع إلى المزيد من التعلم الغير تقليدي والقائم على التجربة.

منذ ذلك الحين، بدأت أركز على أهمية البحث العلمي وتغذية طموحي بتعليم الآخرين ووضعهم على المسار الصحيح. في أوائل عام 2012، شاركت بورشة عمل التصنيع الرقمي الأولى التي غيرت منهجية تفكيري من خلال النظر إلى الأشياء بمفهوم أوسع و أن المنتج المعماري و المعرفي هو ناتج منهجية تفكير المنهجي.

بدأت في التطرق لعلوم المواد وكيفية إعادة استخدامها و تدويرها لتقليل النفايات والإنبعاثات الضارة أثناء البناء. تطرقت أيضَا لأسس مختلفة في الطبيعة حيث درست سلوك الكائنات الحية والمنطق وراءها وبإعادة النظر إلى الطبيعة، تعرفت على نهج المحاكاة الحيوية الذي يعتمد على محاكاة الطبيعة والكائنات الحية من خلال تعاملها مع البيئة المحيطة والتكييف معها وانعكس ذلك في الهندسة المعمارية. ومن هنا بدأت أول أبحاثي المنشورة. خلال مسيرتي التعليمية، كنت أعمل مع زملاء رائعين ألهموني وكانوا حريصين على تعليمي كيف تسير الأمور والمعنى الحقيقي للعمل الجماعي حيث كان كل واحد يعمل بشغف وحب.

خلال رحلتي، عملت كباحثة في العديد من المشاريع البحثية الممولة وتنظيم ورش العمل والمؤتمرات الدولية التي علمتني كيفية البدء في كتابة المقترح البحثي والتقدم للحصول على المنح وبدأت في إقامة روابط مع مؤسسات تعليمية دولية أخرى. البحث العلمي هو ببساطة كيفية التركيز على مشكلة حديثة ومحاولة حلها بطريقة علمية من خلال التوثيق. بعد أن أتممت إنهاء درجة الماجستير التي كانت تركز على الواقع الافتراضي، سنحت لي الفرصة للعمل كمساعد باحث في مشروع ممول يسمى “التراث الافتراضي القاهرة” لمدة عام واحد. خلال هذا المشروع، كنت مسؤولة عن البحث العلمي حول تطبيق التراث الافتراضي في مصر، وتنظيم ورش العمل والمؤتمرات التي تعلمت الكثير من الأشياء التي تعزز خبراتي. انتهى المشروع بتوثيق أعمال المشاركين وبحثيين منشوريين في كتابين. هذا العام، تم ترشيح المشروع في القوائم الثلاث الأخيرة لجائزة نيوتن 2020.

بدأت بعد ذلك في المشاركة في المسابقات المتعلقة بالصناعة وريادة الأعمال حيث تعرفت على عالم الأعمال والتسويق الذي يعتبر مجالًا مهمًا مفقودًا في مدارس الهندسة المعمارية لدينا. علمتني هذه المسابقات كيفية تقديم أفكاري ونقلها إلى واقع ملموس. مشاركتي في ورش العمل والتجارب المختلفة وجهت دراستي من خلال أدوات جديدة في البناء لاستكشاف منهجيات التصميم المختلفة وتقنيات التصنيع المتقدمة من خلال الخبرة العملية والمسابقات. عملت على أدوات متقدمة مثل؛ طابعة ثلاثية الأبعاد، ، تجميع آلي، روبوتات، وآلة ضغط التربة، من خلال المواد المستدامة مثل؛ الرمل والملح والمواد الترابية والطحالب والخشب، إلخ.

المعمارية دينا المهدي مع معماريي مصر الشباب في حفل جائزة تميّز 2019

كيف تأملين أن يساهم عملك في مجال العمارة في المنطقة؟

خلال السنوات القليلة الماضية، حاولت من خلال أبحاثي في إيجاد حلول لسد الفجوة بين الأوساط الأكاديمية والممارسة العملية، وتسليط الضوء على الدور المهم لأدوات التصنيع الجديدة في عصرنا الرقمي، أحاول إنشاء مختبر / مركز تصميم تعاوني يمكنه أن يساعد في ازدهار الاقتصاد ووضع منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على الخريطة من خلال التعاون مع المؤسسات الدولية. سيقوم هذا المختبر باختبارات علوم المواد واستراتيجيات التصميم في البناء والإنتاج حيث يشارك التعاون والتصنيع الرقمي في منهجية التدريس والنشاط البحثي. بالإضافة إلى ذلك، آمل أن يكون لتجربتي في توسيع نطاق النماذج الأولية المطبوعة ثلاثية الأبعاد باستخدام المواد المحلية تأثير كبير على البيئة المبنية وتقليل انبعاثات الكربون التي تعتمد أكثر على الطاقة والموارد المتجددة. بالإضافة إلى ذلك، من خلال رسالة الدكتوراه، حاولت أن أركز بحثي على المجتمع حيث قمت بتطوير وحدات من الطوب الملحي باستخدام طابعة ثلاثية الأبعاد لإحياء استخدام “الكارشيف” – وهي تقنية بناء تقليدية مستخدمة في واحة سيوة. أتمنى أن أبدأ باختبار واستخدام هذه التقنية في سيوة، وهي تقنية صديقة للبيئة تحترم استخدام المواد المحلية بتقنيات جديدة.

لقد تعلمت الكثير من الدروس خارج جدران الجامعة عندما بدأت في التواصل المباشر مع المجتمع وأيقنت أن ثمرة التعلم هي بذرة تستمر في رييها مدى الحياة، ولا تنتهي أبدًا. علمتني الهندسة المعمارية كيف أخدم المجتمع واحتياجات البشر حيث اللغة الوحيدة التي تخدمها هي الإنسانية. نصيحتي للآخرين أن يبحثوا عن شغفهم وأن يحيطوا أنفسهم بأشخاص يمكنهم إلهامهم و يتطلعوا للإستزاد والتعلم من كل ما حولهم. فهناك فرقًا كبيرًا بين التدريس والتعلم ستدركه ما أن تجد شغفك.

أخبرينا عن دورك الأكاديمي

لم يقتصر دوري في الأوساط الأكاديمية على التدريس فحسب، بل محاولة سد الفجوة بين المهنة والممارسة العملية في السوق والصناعة من خلال كتابة المقالات والبحوث ونشرها، والتقدم للحصول على المنح والتمويل، والمشاركة في المؤتمرات وورش العمل لبناء المزيد من التعاون بين مختلف التخصصات في مختلف البلدان. وبالتالي، قمت بنشر العديد من المقالات في المجلات والمؤتمرات على المستوى الدولي والمحلي ذات الصلة بالمواد المستدامة وتوثيق بعض الأساليب الجديدة في كل من التعلم والبناء مثل؛ القصب، والخيزران، والزجاجات البلاستيكية المعاد تدويرها، والأرض المدكوكة، الطوب الملحي، وما إلى ذلك باستخدام الأساليب التقليدية والتكنولوجيا الفائقة. بالإضافة إلى دوري كنائبة مدير مركز فاروق الباز للدراسات المستقبل والاستدامة بالجامعة البريطانية تحت إدارة أ.د. أحمد راشد. يتمركز دوري حول كتابة أبحاث وتنظيم ورش علمية ومسابقات ومؤتمرات علمية محلية وعالمية. مؤخرًا بدأ المركز في عمل سلسلة من المحاضرات العامة والتي ترتكز على ربط التعليم بالصناعة والحياة العملية بعض التخرج ليعطي الطلاب الصورة أوضح أثناء فترة دراستهم.

بعد حصولي على العديد من الجوائز المتعلقة بالابتكارات المادية، شعرت بمسؤولية كبيرة تجاه المجتمع لإيجاد حل فيما يتعلق بمواد البناء الصناعية خاصة في منطقتنا القاحلة من خلال مسيرتي الأكاديمية. سمحت لي المهنة الأكاديمية بدمج تقنيات تفاعلية جديدة في التدريس لإشراك الطلاب في ورشة عمل عملية باستخدام مواد مستدامة. سمحت لهم المخرجات بالتفكير بشكل مختلف مع إبراز مفهوم “التعلم” الذي أثبت أن منهجيات وعمليات التعليم الجديدة يمكن أن تملأ الفجوة بين الأوساط الأكاديمية والصناعة والممارسة العملية. لم يكن التركيز على التكنولوجيا هو الهدف الرئيسي فحسب، بل كان التركيز على إشراك الطلاب في أوائل مراحلهم التعليمية لمعرفة أساسيات التصميم والتصنيع دون استخدام أي برامج رقمية. بدأت في تدريسهم الخوارزميات والرياضيات ليتم دمجها مع الهندسة المعمارية وكيفية صناعة مباني خفيفة باستخدام الورق المقوى عن طريق أسس رياضية.

إلى جانب ذلك، مع فريقي في مدرسة القاهرة للتراث (CHS)، أنشأنا هذه المبادرة منذ خمس سنوات حيث نحاول سد الفجوات بين الهيئات الحكومية والمهنيين والطلاب وأفراد المجتمع من أجل فهم العمليات والأنماط المعقدة التحول الذي تواجهه القاهرة. تحدث التغييرات في مواقعنا التراثية وتسبب البيئة المبنية في أنماط مختلفة حيث يتم استبدال بعض المباني بأخرى جديدة. من هنا جاءت مبادرتنا للعمل كمنصة يمكن من خلالها نشر الوعي من خلال بيئتنا المبنية في محاولة للحفاظ عليها والتي تعتبر جزءًا من نظام المدينة الشامل، وليس مجرد أطلال أثرية. نقوم ببعض المشاريع البحثية وورش العمل والمدارس الصيفية الدولية المتعلقة بالتراث وإعادة الاستخدام التكيفي والتصميم الحضري. خلال ورش العمل التي عقدناها، يتم تطوير مقترحات التصميم بناءً على الدراسات الاجتماعية والثقافية بعد سلسلة من المحاضرات من الخبراء والمهندسين المعماريين والأساتذة من إيطاليا وألمانيا ومصر من أجل تقديم منهجيات مختلفة عند العمل على المباني التراثية. بالتعاون مع وزارة الآثار، نقدم المقترحات النهائية بعد تقييمها من قبل المحلفين من مختلف التخصصات، حيث يمكنهم استخدامها في المزيد من خطط التطوير.

من ناحية أخرى، يعتبر الدور المهم الذي تلعبه وسائل التواصل الاجتماعي منصة نشطة للمجتمع المعماري. وفقًا لذلك، أنشأنا مجموعة على Facebook بعنوان “Workshop Finders” في عام 2013 لنشر رسالتنا (التعلم للجميع). كان الهدف الرئيسي هو نشر مختلف المسابقات وورش العمل والمؤتمرات والمدارس الصيفية والشتوية والمنح الدراسية والفعاليات المتعلقة بمجالاتنا المحلية والعالمية لتشجيع الطلاب والممارسين للعمارة على الانضمام. خلال السنوات السبع الماضية، أتيحت الفرصة لأكثر من 7500 عضو من دول مختلفة للمشاركة في الوظائف الشاغرة المنشورة، مما أثر على حياتهم العملية والعلمية كما ذكروا.

الدكتورة دينا المهدي في احدى ورش مدرسة القاهرة للتراث

ما الذي تعملين عليه الآن؟

أعمل على مشروع بحثي ممول يتعلق بالطباعة ثلاثية الأبعاد والروبوتات في البناء كطريقة لبدء ادماج التقنيات الحديثة في التشييد والبناء. بالإضافة إلى ذلك، مع فريقي في مدرسة التراث بالقاهرة (CHS)، نقوم بإعداد ورشة العمل القادمة التي سيكون موضوعها “التصميم بمساعدة الحاسوب في المواقع التراثية” في عام 2021.

ماذا تعني لك القائمة المختصرة لجائزة المرأة في العمارة؟

كوني في القائمة القصيرة بين هؤلاء النساء العظيمات هو وسام شرف وتقدير يضع مسئولية كبيرة فوق كتفي بأن أستمر في إلهام الآخرين وتشجيعهم على إيجاد طريقهم الصحيح. إن وضع شخص ضائع على المسار وليس لديه فكرة عن الإمكانيات الكامنة فيه يعد إنجازًا كبيرًا.

إن التعلم عملية تستمر مدى الحياة ولا تنتهي أبدًا وتتطلب دائمًا إلى تحديث وإطلاع. في بعض الأحيان في منتصف الطريق أثناء رحلتنا لتسلق الجبل ، تقل قوانا من كثرة الأحمال التي نصعد بها وكأننا نقف على حافة جرف نرتجف خوفا من أن نهتز أو ننظر إلى الخلف. نتسائل كثيرًا عن صحة الطريق و نبحث عن مؤشرات لنضمن صحته واستمراريتنا. فعندما يتعلق الأمر بالترشيح، فإنه يمنحنا شحنة إيجابية ودافعًا وإيمانًا بأننا نفعل شيئًا ذو قيمة على الرغم من أننا ما زلنا نتسلق الجبل. ما يلفت نظري في هذا النوع من الجوائز هو أنه يقوم بتسليط الضوء على العمل الرائع الذي تقوم به النساء. فكل واحدة منهن يخضن معارك كثيرة لا نعلم عنها شيئا. نجاحهم الكبير ودورهم المهم في قيادة مجتمعهم وترك بصماتهم هو ما يحدث صدى لنستشعر من خلاله ما مروا به من صعاب وعقبات أثناء تسلقهم لذلك الجبل.

أحب أن أختم بأني مازلت طالبة علم، فالعلم عبادة ودرب ترحال وعشق للمعرفة لا يشبع صاحبه ولا يهنأ طالبه إلا بلقاء ربه ليجتمع عندها الحق والحقيقة. تعلمت الكثير أثناء ترحالي ومازلت أتعلم ممن حولي سواء من كان يصعد الجبل ذاته أو من أقابلهم في طريقي أثناء صعودي. النجاح في الحياة لا يأتي بجهدنا فحسب بل هو “بعد توفيق المولى” حصيلة دعم جنود مجهولين وقفوا معنا وساندونا في كل خطواتنا.. وما أعظم من أسرة محبة وأساتذة مخلصين وأصدقاء مقربين وزملاء محبين كانوا لنا خير سند وخير داعم ومعين وآمنو بما نفعل ودفعونا إلى الاستمرار. فما وصلنا إليه لا يتعدى نقطة في بحر الله من علم. وأن تلك الخطوة ماهي إلا بداية إلى نافذة العالم الأكبر. وما هذه الخطوة إلا بذرة في طريقنا لأن نزرعها لتثمر وتؤتي خيرها لكل من يساهم في سقايتها. يحضرني قول الخضر ل سيدنا موسى ” تعلم العلم لتعمل به ولا تتعلمه لتحدث به، فيكون عليك بوره، ويكون لغيرك نوره”

أدركت ذلك القول ل د. هبة عبد الرؤوف: “نشر العلم ليس مصدراً للشهرة والسلطة والثراء، بل هو رأفة بالخلق وسعي للإصلاح وشفقة ، يورث سلطانا على القلوب لا على العقول. وتدريس العلم ليس وظيفة أو حرفة أو مصدرًا لجمع المال، هو رسالة وعطاء ومودة ورحمة وعناية ورعاية ورَي. طلب العلم ليس عبودية أو مساراً إجباريا بل هو محبة وإقبال وشغف واستمتاع.”